موقف الشريعة الإسلامية من ظاهرة التطرف والغلو
DOI:
https://doi.org/10.52113/08-1015الكلمات المفتاحية:
الإسلام، التطرف، الغلو، الإرهابالملخص
مما لا شك فيه أن الإسلام دين الوسطية، بين السماحة واليسر، يدعو لرفع الحرج و ودفع المشقة، ينبذ الغلو والتقصير والعنف، قال الله تعالى:{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}([1])،وقد حذر النبي صلي الله عليه وسلم من الغلو والتطرف والإرهاب، ونهى عن التشدد والتشدق في الدين.
وإن الكشف عن جذور التطرف والغلو والعنف والإرهاب ومعرفة أسبابه هو موضوع الساعة وهو في نظرنا من أشد الموضوعات خطورة وأثرًا وأجدرها بالدراسة والبحث، وذلك لأن المسلمين اليوم وهم يواجهون مشكلات الحضارة وتحديات العصر ومعركة البقاء لا يواجهون ذلك كله وهم على منهج واحد كما تواجهه الأمم الأخرى، بل هناك مناهج تدفع عن الابتعاد عن المنهج الأمثل، المنهج الحق الذي ارتضاه لنا رب العالمين يقول الله تعالى: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السَّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيله ) ([1])
ويتفق السادة العلماء والمثقفون المنصفون أن الدين الإسلامي يعارض التطرف الديني والإرهاب والغلو والتعصب والأفكار التكفيرية، ويحترم التعددية الثقافية والدينية والحضارية، وينبذ العنصرية.
والإسلام تميز منذ فجر دعوته في العهد النبوي بالتوسط والاعتدال والسماحة واليسر، ودفع الحرج والمشقة سواء في العقيدة أو العبادة أو الأخلاق والمعاملات، والعلاقات الاجتماعية والإنسانية؛ فهو دين الحنفية السمحة.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 أ.م. د مصطفى أحمد بخيت عبدربه (مؤلف)

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.