التطرف وأثره في تجنيد الأطفال لارتكاب الجرائم الإرهابية
DOI:
https://doi.org/10.52113/08/996الكلمات المفتاحية:
التطرف , تجنيد الأطفال ,الإرهابالملخص
تعد ظاهرة التطرّف من الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي تنعكس آثارها السلبية على المجتمع وأفراده جميعا, وفي مقدمتهم الفئات الضعيفة فيه وهما الأطفال والنساء.
ويلاحظ في الآونة الأخيرة انتشار ظاهرة التطرّف وتفشيها في أغلب المجتمعات بما فيها المجتمعات في الدول الغربية والمتقدمة وإن كانت مسألة انتشارها نسبية. وتحت ظل هذا التصاعد الخطير للظاهرة أخذ المتطرفون ينشرون أفكارهم وآراءهم المتطرفة والترويج لها بكل الوسائل المتاحة لهم قانونية كانت أم غير قانونية , ومن تلك الوسائل استغلال الأطفال وتجنيدهم لغرض ارتكاب الجرائم الإرهابية, مع الإشارة إلى أن رغبة المتطرفين بتجنيد الأطفال نابعة من عوامل متعددة منها: استغلال الوضع الاقتصادي للأطفال وتحديدا من يعيشون في حالة من الفقر والحرمان والعوز, أو حالة التشرد أو التفكك الأسري, أو انحراف الوالدين أو أحدمها, كما أن نشر الأفكار المتطرفة في عقول الأطفال أسهل من البالغين, والأطفال أكثر طاعة و ولاء لقادتهم.
لذلك فإن بعض التقارير الصادرة من اليونيسيف ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان تشير إلى أن آلاف الأطفال قد تم تجنيدهم لارتكاب جرائم إرهابية في العراق وسوريا وأفغانستان وباكستان وبعض الدول الأفريقية.
ولا شك بأن تجنيد الأطفال وانخراطهم في تلك الجماعات يشكل اعتداء سافرا وانتهاكا صارخا لحقوقهم, لذا لا بد من التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة بكل السبل المتاحة وعلى المستويات كافة بما فيها سن التشريعات الملائمة على المستوى الوطني وعقد الاتفاقيات على المستوى الدولي.
وللإحاطة العلمية بهذا الموضوع سنبحثه على وفق الأسس والأصول العلمية للبحث العلمي.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 أ.د زين العابدين عواد كاظم الكردي (مؤلف)

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.